طالب مدرب المنتخب السعودي البرتغالي خوسيه بيسيرو الاعلام السعودي بعدم وضع اللاعبين تحت ضغوطات نفسية قبل دخول منافسات نهائيات كأس اسيا، مؤكدا احترامه للعمل الاعلامي والافكار التي يقدمها كل طرف غير انه يختلف في رؤيته ومنهجيته كمدرب من خلال عمله مع اللاعبين والافكار التي يعمل من اجلها ويقوم بتقييمها من خلال مراقبة اداء اللاعبين والذي لا يتم عبر مطالب ورؤية الاخرين!!
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعة المؤتمرات باستاد مدينة الامير سعود بن جلوي بالراكه قبل تدريب المنتخب امس "الاثنين" : "على الإعلام عدم وضع اللاعبين وسط ضغوطات كبيرة وتركهم يلعبون من اجل الوطن وترك التقييم والانتقادات بعد الانتهاء من المشاركة بنهائيات اسيا.
وكشف عن أهمية المرحلة الحالية من خلال التركيز على عميلة الاعداد وتجهيز اللاعبين نفسيا وفنيا قبل الذهاب الى قطر بعيدا عن اي حسابات اخرى قد يؤثر الخوض فيها على وضع المنتخب.
وعن مدى تأثير انتهاء عقده بعد البطولة على عمله وتفكيره حاليا اوضح: "لا اعطي هذا الامر اهتماما لانه لايزعجني ولايشغل تفكيري على الاطلاق، بل ما اهتم به إعداد المنتخب السعودي وتقديمه لمستوى رائع بكأس اسيا من خلال الطريقة التي اتبعها وسأنتهجها في قطر".
وأكد بان الفوز باللقب الآسيوي الذي خسره في البطولة السابقة هدفه الرئيس من مشاركته المقبلة وقال: "إذا لم يكن هذا هو هدفنا لامعنى لمشاركتنا وأنا لدي ثقة كبيرة استمدها من رغبة وإصرار اللاعبين للفوز باللقب".
وعن مدى اعتماده على تشكيلة ثابته وهو هاجس ظل يشغل الجمهور السعودي والنقاد للمنتخب بين: "أن الجمهور السعودي لايعلم أن المدرب يعمل وأنا اعلم بهذا الهاجس لدى الشارع الرياضي، غير أن الوديات الثلاث التي سيخوضها المنتخب ستزيح هذا الهاجس من خلال الوصول إلى قائمة ال11 لاعبا الذين سيمثلون المنتخب إلى جانب منح الفرصة لأسماء أخرى من اجل المحافظة على مراكز اللاعبين وقوة المنتخب تحسبا للإصابات كما حدث مع المدافع محمد عيد ولاعب الوسط إبراهيم غالب وتم استبعادهما".
ونفى بوسيرو أن يكون قد اختار اللاعبين من ثلاثة أندية فقط مؤكد "اختياري للاعبين لا يتم من رؤية جماهيرية وأفكار للآخرين، بل يتم الاختيار بناء على الطريقة التي اعتمد عليها والأفكار التي أرى مقدرة اللاعبين على تنفيذها بعيدا عن أي ناد يلعبون والدليل أن الأندية التي تم اختيار لاعبيها لاتعتمد على طريقتي 4/4/2 و 4/3/2/1 عدا الهلال الذي أحيانا يلعب بهذه الطريقة".
وعن مدى فائدة المباريات الودية الثلاث التي سيخوضها وأنها لاتناسب أداء الفرق التي سيواجهها بالنهائيات أوضح: "هذه الخيارات المتاحة لمواجهتها وهي من اختياري ولم تكن هناك تدخلاتي لفرضها فمنتخبات العراق والبحرين وانغولا مفيدة لأنني اخترتها لتحقيق أهدافي وسبق أن لعبنا أمام غانا وكوريا ولهما بطريقة المنتخب الياباني الذي ليس غريبا علينا من ناحية السرعة والتحول السريع للهجوم ولاعبين لديهم القوة وأنا أتابع جميع المنتخبات وتابعت سوريا والأردن واليابان من خلال مبارياتهم الودية وهذا جزء من عملي".
ودافع بيسيرو عن عدم ضمه للاعبين شباب أو تبنيه لبعض اللاعبين أن هذه الرؤية غير صحيحة ومن يشاهد "الأخضر" يرى تغيرات كثيرة ولاعبين تم استدعاؤهم لم يشاركوا من قبل.
وأضاف: "اللاعب لابد أن يبرز في ناديه أولا وإذا كنتم لاترون إنني لم أضف لاعبا شابا فماذا تقولون عن نواف العابد وعبد العزيز الدوسري ومحمد السهلاوي ومهند عسيري هؤلاء لاعبون شباب وأي لاعب يبرز إمكانياته لن أتردد في ضمه للمنتخب".
وأكد بيسيرو ثقته المطلقة في الجهاز الطبي للمنتخب وقال: "انه يقدم عمل على مستوى عال ويبذل جهودا كبيرة، واللاعبون معرضون للإصابة في أي مكان فاللاعبان ابراهيم غالب ومحمد عيد جاءا مصابين من ناديهما وأي لاعب إصابته واردة كما حصل لكريري ومهند عسيري رافضا تحميل تميل أي طرف بشأن هذه الاصابات".
وأضاف في هذا الجانب: "احمد عباس شارك بنهائي دورة الخليج وتغييره لم يتم لأنه مصاب بل للإرهاق فالمنتخب لعب خلال 14 يوما ولم تحصل إصابات والشيء الذي لانريده وجود حرب ومشادات كلامية بين الأجهزة الطبية بالأندية والمنتخبات وكذلك المدربون حتى لايحصل مستقبلا مثل ماحدث مع احمد عباس".