عبيط القرن

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 29/11/2010

عبيطُ القرنِ الواحدِ والعشرين .. هل تعرفونه ؟ أو هل سمعتم به من قبل ؟ سأحاول أن أحشرُ هذا العبيط في هذه الصفحة ، فهو يحتاج إلى أكثر من صفحة - صدقاً - و قبل البدء في الحديث عن هذا الكائن العجيب لا أنصحكم بمصادقته - أبداً - للمصلحة العامة ، كائن بشري - وأنا أشكُ في ذلك - له قدمان يستخدمهما للمشي ، وفي بعض الأحيان يضطر لاستخدام يديه مع قدميه - فقط عند الضرورة - كأن يكون للتو هارباً من ديانيه منتصف الظهيرة وقد وجد ساعة انعطافة لأحد الأزقّة سيارة قديمة اتخذها أهل الحي معلماً من معالمها .. يستمتع جداً - هداه الله - في سفره بتعداد الأشخاص اللذين اتخذ من ناصية الطريق حماماً إفرنجياً - أعزكم الله - وربما كان يدوّن ذلك في ورقة ، أو كتاب يأمل بخروجه للمكتبات ! هذا العبيط كائن خطير - ربما يحسب نفسه كذلك لكنه ليس كذلك - فقد رأيته ذات مرة وهو جائع يكاد يلثم فقره بعد أن أمعن النظر في إحدى القطط وهي تتثاءب بعد انتهاءها من وجبةٍ دسمة ، إذاً لا أظنّه خطيراً ، لقد كان منظره محزن جداً و للغاية - ربما لو رآه أحد رؤساء الدول لبكى - ربما ، العجيب في الأمر أنه كان يملك في جيبه ( 500 ) ريال .

عبيط القرن الواحد والعشرين يستيقظ مبكراً - ولا يفكر في تنظيف أسنانه التي لا وجود لها أصلاً ! يعبر الطريق السريع على قدميه ، هذا الطريق الذي قُلب الوضع فيه فأصبحت السيارات هي من تنظر يميناً وشمالاً عند عبورها ذلك المنعطف الذي يعبر منه صديقنا العبيط ، لا ينوون دفع ديته !

يذهب إلى مقر عمله - أظنه حارس أمن في إحدى الأسواق التجارية - يصافح معارفه هناك بالشتم واللعن مع ابتسامة تعلو شفتيه ، ويبادله المشتوم الآخر بالشتم والابتسامات أيضاً

هذا الكائن العبيط ، ذكي للغاية - وربما يحسب نفسه كذلك - فهو يقسم بجميع الأديان أنه يستحق جائزة عالمية في الذكاء بعد إن استغفل صاحبه في أن يثني رقبته للأسفل فضربه على قفاه ، حقاً إنه ذكي وللمعلومية ، أيضاً يرى نفسه آيةً في النظر و التأمل ، فهو يستطيع أن ينظر إلى الفتاة فور دخولها السوق حتى خروجها وهو لم يغمض جفنيه ولو لثانية

هذا العبيط ، يذهب يومياً لممارسة كرة القدم في إحدى الحارات المجاورة لحارته ، لكنه لا يُتقن اللعب إطلاقاً - وقد أخبرني سابقاً أنه اتجه لممارسة الملاكمة .

يدخل إلى الإنترنت يومياً ، ويعشق الشيخ قوقل الخادم السريع لرغباته المملة ، وفي غالب الأحيان

يجلس حتى منتصف الليل على غرف الدردشة ليسجل رقماً قياسياً في محادثة 100 مجهول في خمس ساعات دون الخروج منهم بشيء يشبه الرقم .تتبعته في إحدى المرات بعد أن سمعت صراخه عبر صدى جدران الحارة ، فقادني الصوت إلى أحد الأزقة المغلقة لأجده ممتداً على الأرض وقد برك فوقه رجل متين - أظنه صاحب التاكسي .

هذا العبيط لا ينفك يقول أنه أعلم رجل في زمانه - بطريقه غير مباشرة - فتارةً تجده يُفتي لمجموعة من

الوافدين الإندونيسيين ، وتارة تجده يدرّب أطفال الحارة على إتقان اللعب - عبر لسانه طبعاً - وتارةً تجده يؤول لابن خالته رؤيا رآها ، وأخرى تجده يحدّث إمام المسجد بغلظة بعد أن أطال في الصلاة بقراءته سورة القارعة كاملة في ركعةٍ واحدة
وهو بطيء الفهم أيضاً ، ولا أعلم كم تستغرق مسألة استيعابه أن ثوبه غير نظيف حتى أنني سمعته قبل يومين وهو يُقسم أن أمريكا احتلت العراق وتبحث عن صدام ! ولديه أيضاً ما لا أستطيع وصفه ، لكنه يرى نفسه جديراً بتلاوة خطبة الجمعة - وتنازلاً منه مقدماً - لا يريد مشلحاً ، والدافع أنه خرج ذات مرة في الإذاعة المدرسية .

عبيط القرن الواحد والعشرين ، دائماً ما نجده - في أي مكان كنّا - وبأي لون أو شكل كان ، يرى نفسه واسع الحيلة والذكاء
وأنه متبصر القرن ، والمثقف ، لكنه ليس كذلك !

يحاول أن يثبت وجوده في المجتمع المحيط به - بأي وسيلة كانت - سلبية أم إيجابية ، نراه في المجالس لم يترك حديثاً نخوض فيه إلا وله فيه قصة أو موقف بطولي يستحق الإشادة
حديث الساعة .. تراه وقد أقسم للجميع أن الموضوع وتحليله والإشاعات الغريبة عنه وأصلها ونتائجها .... إلخ ، يعرفها جيداً ، عليك فقط أن تستمع إليه - فقط وإن كنت ترى أن السكوت من ذهب ، فأخشى أن يقذفك بالجهل و ...... إلخ

كم من مثل هذا العبيط نشاهد يومياً ؟ في أي مكان كنّا ؟

كم من مثله كان السبب في ضياع نفسه وأوقاته نتيجة الانصياع لرغباته ؟

وكم من مثله ينام ونفسه تملّه أشدّ الملل ؟ فروتينه ممل لأبعد الحدود ؟

كم من مثله كان السبب في انحدار أخلاقه إلى أدنى المستويات اتبّاع هواه ؟
كم من مثله سبباً في انحدار ثقافاتنا ؟ أي ثقافة كانت ؟

كم من مثله لا نستطيع عمل شيء معه - يُجدي - ؟

وكم من مثله أضحى سبباً في حادثة أسرية رآى أنه المستشار الأعظم لقضيتها ؟

وكم من مثله زُجّ برفقائه خلف السجون نتيجة الانصياع لأفكاره ؟

كم ، وكم ، وكم ......

الإجابة أتركها لكم إخواني وأخواتي الفضلاء ، و لنعلم أنه ما من مكان أو محضن أو مرتع لا يستوطنه هذا - العبيط - وقد أرمز له بالعبيط ليس تهاوناً معه ، ربما لأسباب أدبية .. بحتة

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 07/11/2010

فكَر ووجدت بعض الاجابات لكن لا اعتقد انها منطقيه او يقصد بها ما قلت ..

ننتظر الاجابه منك اخي ويكليكس ..

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 29/11/2010

الجواب= عدد خيالي

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 07/11/2010

ارجوك وضضح اكثر فلقد شد الموضوع انتباهي ولكن لم افهم ما الذي تقصده بعدد لا نهائي .. ؟!

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 29/11/2010

اجعل نظرتك عكسية ومن زاوية اخرى ..

كم من شخص نابغ ،، مفيد،، خادم لمجتمعه ..

هناك القليل في عصرنا .. واتوقع انهم يشكلون في مجتمعنا .. 5 بالمئة .. او اقل ..

هذه نسبة قليلة جدا .. ترجون للمجتمع الرقي والتقدم ..؟؟ اذا فلنجعل هذه النسبة تزيد وتزييد ..؟؟

بإنتظار مواضيعك الشيقة ..

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 29/11/2010

سلمك الله

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 01/11/2010

man of future كتب:: اجعل نظرتك عكسية ومن زاوية اخرى ..

كم من شخص نابغ ،، مفيد،، خادم لمجتمعه ..

هناك القليل في عصرنا .. واتوقع انهم يشكلون في مجتمعنا .. 5 بالمئة .. او اقل ..

هذه نسبة قليلة جدا .. ترجون للمجتمع الرقي والتقدم ..؟؟ اذا فلنجعل هذه النسبة تزيد وتزييد ..؟؟

بإنتظار مواضيعك الشيقة ..

اعتقد ان هذا صحيح٨٨٨٨٨

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 29/11/2010

شكرا لكل من مر

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 29/11/2010

عفوا ..

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 07/11/2010

شكرآآ على التوضضيح ..

وفعلآ كم وكم وكم .. ؟!

لكن مؤسسه موهبه ستكون الخطوه الأولى باذن الله للنجاحات السعوديه المتتاليه ..

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 30/11/2010

صحيح

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 01/12/2010

مشكوووووور

تآآريخ تسجيـ~ـلي .. : 29/11/2010

العفو

» أفضل درآسه في هذا القرن .. !!
» طلاب مدارس الرواد يغزون تدريبات الهلال نكتة القرن

عبيط القرن

عبيط القرن

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة